علاج الكبد الدهني يتم وفقا لتحديد نوع المرض وحديثنا عن الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أكثر أنواع أمراض الكبد شيوعًا وينتج عن تراكم الدهون في الكبد، حيث يوجد في الكبد دهون زائدة ولكن لا يوجد التهاب أو تلف خلايا الكبد.
يمكن أن تكون أعراض الكبد الدهني NAFLD من خفيفة إلى شديدة إلى تليف الكبد، وهي حالة يتضرر فيها الكبد بشكل دائم ولا يمكنه العمل بشكل طبيعي.
لنتعرف في هذا المقال عن علاج الكبد الدهني، كيف اعرف ان لدي مشاكل في الكبد؟ اولا تعرف علي وظائف الكبد واهمية هذا العضو الفعال في الجسم.
ما هي وظيفة الكبد؟
الكبد عضوًا حيويًا يؤدي مجموعة وظائف ضرورية للحفاظ على الصحة العامة للجسم. يقع الكبد اسفل القفص الصدري في الجهة اليمني من الجسم. يعد الكبد من أهم اعضاء الجسم للأسباب الاتية:
- انتاج العصارة الصفراوية التي تساعد علي تكسير الدهون في الأمعاء الدقيقة.
- تحويل العناصر الغذائية، مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، إلى طاقة ليستخدمها الجسم.
- إزالة السموم الضارة وفضلات الدم مثل الكحول والمخدرات والمواد الضارة الأخرى.
- انتاج البروتينات الضرورية لتخثر الدم ووقف النزيف.
- تخزن العناصر الغذائية الهامة مثل الجلوكوز، فيتامين A، فيتامين D، فيتامين K، B12 والمعادن مثل الحديد.
انواع الكبد الدهني
الكبد الدهني، المعروف أيضًا باسم التنكس الدهني الكبدي يمكن تصنيفها إلى شكلين رئيسيين:
- مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD): ينتج هذا النوع من مرض الكبد الدهني عن الاستهلاك المفرط للكحول. إنها المرحلة الأولى من مرض الكبد الكحولي ويمكن عكسها إذا توقف الشخص عن شرب الكحول.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD): هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الكبد الدهني وينتج عن تراكم الدهون في الكبد, يمكن تقسيمها إلى فئات مختلفة:
- الكبد الدهني البسيط: في هذا النوع من الكبد الدهني غير الكحولي، يحتوي الكبد على دهون زائدة ولكن لا يوجد التهاب أو تلف في خلايا الكبد.
- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH): في هذا الشكل الأكثر شدة من NAFLD، هناك التهاب وتلف لخلايا الكبد.
- التليف: هذه هي المرحلة التي تتندب فيها أنسجة الكبد وتتأثر وظائف الكبد.
- تليف الكبد: هذه هي المرحلة الأخيرة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي حيث يتضرر الكبد بشكل دائم ولا يمكنه العمل بشكل طبيعي.
غالبًا ما لا تظهر أعراض الكبد الدهني أو تكون خفيفة جدًا، ولكن في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من التعب والضعف وفقدان الوزن والألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
عوامل خطر الإصابة بالمرض
يصيب الكبد الدهني (FLD) الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن مجموعات معينة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. تتضمن بعض عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض الكبد الدهني ما يلي:
- السمنة: تعتبر السمنة وزيادة الوزن من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض الكبد الدهني، حيث يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى تراكم الدهون في الكبد.
- داء السكري من النوع 2: يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 لخطر متزايد للإصابة بمرض الكبد الدهني بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يتسبب في إنتاج الكبد للمزيد من الدهون.
- متلازمة التمثيل الغذائي: متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الليفى.
- ارتفاع الكوليسترول: ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- الوراثة: يمكن لبعض الحالات الوراثية مثل داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون نقص ألفا -1 أنتيتريبسين أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- بعض الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل، مثل الميثوتريكسات و الأميودارون و القشرانيات السكرية، إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
ما الذي يسبب الكبد الدهني؟
ينتج الكبد الدهني عن تراكم الدهون في الكبد. يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب، بما في ذلك الأسباب الآتية:
- تناول السعرات الحرارية الزائدة: استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم يمكن أن يتسبب في إنتاج الكبد للمزيد من الدهون.
- مقاومة الأنسولين: عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة إفراز الكبد للدهون.
- اضطرابات التمثيل الغذائي: بعض الاضطرابات الأيضية، مثل متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع 2، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل، مثل الميثوتريكسات والأميودارون والقشرانيات السكرية، إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- فقدان الوزن السريع: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني حيث يحتاج الكبد إلى وقت للتكيف مع التغيرات في دهون الجسم.
- عوامل وراثية: بعض الحالات الوراثية مثل داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون ونقص ألفا -1 أنتيتريبسين يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- استهلاك الكحول: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني، وهو ما يُعرف بمرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD).
ما هي أعراض الكبد الدهني؟
غالبًا ما يقل ظهور أعراض الكبد الدهني (FLD) ، مما يعني أنه لا يسبب أي أعراض ملحوظة. والأعراض التي قد تظهر، تشمل:
- التعب والارهاق.
- ألم في البطن: قد يعاني بعض الأشخاص من ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء بسبب تراكم السموم في الكبد.
- الارتباك وصعوبة التركيز.
- اليرقان اصفرار الجلد وبياض العينين الناجم عن تراكم البيليروبين في الدم.
- حكة في الجلد بسبب تراكم الأملاح الصفراوية في الجلد.
- الإصابة بالكدمات بسهولة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست خاصة بالكبد الدهني ويمكن أن تكون ناجمة عن حالات أخرى أيضًا. إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فمن المهم أن ترى الطبيب للحصول على التشخيص المناسب.
تشخيص المرض
يُشخَّص الكبد الدهني عادةً من خلال مجموعة من الفحوصات البدنية واختبارات الدم ودراسات التصوير. قد يكشف الفحص البدني عن تضخم الكبد أو تراكم الدهون في البطن.
يمكن أن تساعد اختبارات الدم، مثل اختبارات وظائف الكبد وفحص الدهون، في الكشف عن الاضطرابات في وظائف الكبد ومستويات الدهون في الدم.
- استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتصور الكبد وتأكيد وجود مرض الكبد الدهني.
- يمكن إجراء خزعة الكبد لتأكيد التشخيص وتحديد شدة الحالة.
هل يمكن علاج الكبد الدهني؟
من المعروف أن الكبد هو سيد التجديد نظرا لقدرتة الفريدة من بين اعضاء الجسم علي تجديد نفسه. لذلك علاج الكبد الدهني يبدأ منك, الطرق الوحيدة لعلاج الكبد الدهني. من خلال الآتي:
1- تغيير نمط الحياة
- فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب استهلاك الكحول.
- السيطرة على مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إن وجدت.
2- علاج الكبد الدهني بالطب البديل
- مكملات فيتامين هـ: في بعض الحالات لتقليل الالتهاب وإبطاء تطور مرض الكبد الدهني.
- القهوة: أثبتت الدراسات أهمية القهوة في علاج الكبد الدهني، لكن كم مرة أتناول فيها القهوة؟ يمكن تناول كوبين او ثلاث في اليوم لتقليل خطر الاصابة بمشاكل الكبد طبيبك سينصحك بذلك وفقا لحالتك الصحية. أهم فوائد القهوة للكبد الدهني
- استنشاق رائحة التوابل: قد يبدو الأمر غريبا لكن الكومينالدهيد المركب العضوي في الكمون يساعد في علاج الكبد الدهني. في دراسات أجريت على الحيوانات بعض تعرضهم للمركب لثلاثة أسابيع فقدوا من وزن الكبد 64%. اضف الكمون إلى طعام أو إلي الشوربة لتحقيق الفائدة.
في حالات التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، يتم البحث عن الأدوية التي تستهدف الالتهاب الأساسي والتليف (مثل بيوجليتازون وفيتامين هـ وحمض أوبيتكوليك).
في من المهم ملاحظة أن خيارات علاج الكبد الدهني والتوصيات ستختلف اعتمادًا على السبب الكامن وراء المرض، ومن الأفضل التشاور مع الطبيب لتحديد أفضل طريقة للعلاج بالنسبة لك.
ما هو النظام الغذائي الجيد للكبد الدهني؟
يمكن أن يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا مهمًا في علاج الكبد الدهني، المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). فيما يلي بعض التوصيات الغذائية العامة لإدارة:
- تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
- تجنب الوجبات السريعة والسكريات المضافة.
- الحد من الدهون المشبعة يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.
- تحكم في كمية السعرات الحرارية التي تتناولها.
- تناول المزيد من الألياف.
- تجنب الكحول.
كيف يمكن الوقاية من مرض الكبد الدهني؟
يمكن الوقاية من الكبد الدهني بالحفاظ على نمط حياة صحي، والذي يشمل:
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والمتحولة وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب الإفراط في استهلاك الكحول.
- حاول التحكم في الضغط والتوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- السيطرة على مرض السكري وضغط الدم المرتفع.
من المهم ملاحظة أن الاحتياجات الغذائية تختلف باختلاف كل شخص، ويمكن لأخصائي التغذية أو الطبيب مساعدتك في وضع خطة مصممة خصيصًا لتساهم في علاج الكبد الدهني وتلبي احتياجاتك الخاصة وحالتك الطبية.